هل تجد صعوبة في تذكر اسم أحد أفراد أسرتك أو تفقد القدرة على إعداد وجبة أو تحتاج إلى المساعدة لأداء حتى أبسط الأنشطة، مثل الجلوس؟ هذه ليست سوى بعض أعراض مرض الزهايمر، وهو شكلٌ من أشكال الخرف يمكن أن يكون له تأثير جسدي ونفسي واجتماعي واقتصادي شديد، ليس فقط في الشخص المصاب بمرض الزهايمر، ولكن أيضًا في مقدمي الرعاية.
في ظل تقدمنا في العمر، من المتوقع أن نفقد تدريجيًا بعضًا من حدتنا الجسدية والمعرفية. وعلى الرغم من أنَّ مرض الزهايمر غالبًا ما يرتبط بالشيخوخة، فإنه لا يعد جزءًا طبيعيًا من التقدم في السن.
مرض الزهايمر هو مرض تنكسي عصبي مترقٍّ، يعمل ببساطة على تدمير خلايا المخ على مدى فترة زمنية طويلة. ويؤثر في الذاكرة والتفكير والتوجيه واللغة والحكم والقدرة على تنفيذ المهام البسيطة. لكنه لا يؤثر في الوعي.
يبدأ مرض الزهايمر عادةً بأعراض خفيفة يمكن عدُّها خطأً علامات طبيعية للشيخوخة. مع ذلك، في أكثر مراحله المتقدمة، يتسبب مرض الزهايمر في تلف شديد في الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة شبه التام والاعتماد الكامل على الآخرين.
من الشائع أيضًا أن يعاني المرضى المصابون بمرض الزهايمر من تدهور في التحكم العاطفي أو السلوك الاجتماعي أو التحفيز. ويعتمد تطور مسار المرض لكل فرد في النهاية على شخصيته وحالته الصحية العامة.